بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 سبتمبر 2013

هؤلاء العلمانيون العرب

العداء الغربي للحركات الإسلامية ناتج عن تحريض الإعلاميين والمثقفين والقادة العرب على الإسلاميين، إذ جعلوا منهم فزاعة لتخويف الغرب كونهم لا يؤمنون بالديمقراطية، وأنهم يستعملون الانتخابات كوسيلة للوصول إلى السلطة فقط. وإذا ما مسكوا الحكم ألغوا التداول على السلطة. ولكن الأحداث التي أعقبت الثورات العربية بيَّنت أن الإسلاميين عندما وصلوا إلى الحكم كانوا أكثر ديمقراطية من العلمانيين، وهذا بشهادة الغربيين المتتبعين للشأن العربي والإسلامي. ولذلك فإن الغرب اقتنع بعد قيام الثروات العربية أن العلمانيين كانوا يقومون بتزييف الحقائق وبأعمال قذرة للتحريض على الإسلاميين واظهار الإسلام على أنه دين يحرض على القتل والإرهاب. بالله عليكم أرونا حاكما عربيا كان إسلاميا متدينا حكم بالشريعة منذ قيام دولة معاوية إلى اليوم، واستخدم الدين في شؤون الدولة، أو أن رجال الدين هم من كانوا يحكمون حتى نصدر أحكاما على أن الدين كان سببا في تأخر المسلمين!   ولو رأت الدول الغربية أن تطبيق الشريعة تعيد المسلمين إلى العصور الوسطى لشجعونا على تطبيقها. وتركونا نعود إلى القرون الوسطى أو العصر الحجري، ولكن الحقيقة تقول أن العلمانيين العرب ومساعديهم من الغرب يريدون إبعاد المسلمين عن دينهم وإبقائهم بلا دين، وهذه الحقيقة التي لا شك فيها.
  عبد الفتاح بن عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق