بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

أبشع ممارسات القذافي الجنسية

أبشع ممارسات القذافي الجنسية
كشف كتاب " فرائس في حريم القذافي" للكاتبة والصحفية ( آنيك كوجين ) العاملة في جريدة لوموند الفرنسية جوانب مؤلمة ومرعبة لحالات الإغتصاب التي تعرضت لها فتيات صغيرات يبلغن من العمر ما بين 12 إلى 15 سنة على يد القذافي على مدى أربعين سنة من حكمه. وبينت شهادة المغتصبات أن القذافي كان ينتزع الفتيات الصغيرات الجميلات من أهلن انتزاعا، وبعضهن يختطفن من أماكن مختلة من قبل حارساته، وبعضهن يستدرجن إلى باب العزيزية، وهنا يتم اغتصابهن من قبل هذا الوحش المسعور.
 وكشف الكتاب جوانب كثيرة من الأسرار التي لا يعرفها الشعب الليبي عما كان يحدث في باب العزيزية وإقامته في سرت، وهي أماكن كانت مخصصة للإغتصاب والاستغلال الجنسي البشع، ووكرا لممارسة الشذوذ الجنسي مع الغلمان. فباب العزيزية كان عبارة عن حريم تعيش فيه مئات النساء وفقا لأهوائه ورغباته وشهواته جيء معظمهن من طريق اللجان الثورية، وبعد اغتصابهن لم يعد لديهن مخرج سوى البقاء لاشباع رغباته الجنسية ، وجمبعهن أجبرهن على شرب الخمر وتعاطي المخدرات والتدخين الذي وفره لهن بالمجان.  

ومن يقرأ فصول الكتاب كذلك يتأكد أن القذافي كان شيطانا في ثوب إنسان، لا يحمل في نفسه ذرة من الإنسانية، فقد كان ينادي بحقوق المرأة، وهو أول من داس على كرامتها وانتهك عرضها، وأذلها، ومنعها من حقوقها، ولم يرد لها إلا تـكون مخلوقا لإشباع رغباته الجنسية. كما بين الكتاب زيف الثورة التي فرضها على الشعب طيلة هذه المدة. فضحايا الاغتصاب في باب العزيزية ومقره في سرت كانوا بالمئات وليست بالعشرات، بل وحسب تحقيق أجرته قناة ألمانية فإنها قدرت ضحايا الاغتصاب الجنسي بآلاف النساء من مختلف الطبقات ـ ليبيات وأجنبيات من عدة دول أوروبية وإفريقية وأسيوية وأمريكية ـ. 
لقد خصص فرقا تسمى " مكتشفو المواهب " تبحث عن الفتيات الجميلات في المدارس والثانويات والجامعات وصالونات الحلاقة والأعراس، ثم يتم اختطاف المرأة التي وقع اختيارهم عليها وأخذها إلى باب العزيزية وتقديمها قربانا لوحش القذافي. وموضوع الحديث عن مآسي القذافي على عهد الدولة الحديثة بعد الثورة يعد محرما، لأن الليبيين يحاولون غسل أثار استبداده، ولا يريدون من يذكرهم بماضٍ أليم، وعقود من الجحيم، وعار افتك بكثير من العائلات، دفعوا على مدى عقود  أثمان أعراضهم وحرماتهم نساءهم، وفلذات أكبادهم في أقبية باب العزيزية.

بعد صدور الكتاب صدم الكثير من هول ما كان يحدث في مقرات القذافي، وقد تحدثت صاحبة الكتاب إلى عدة قنوات فرنسية وأكدت على صحة كل الاعترافات والشهادات التي ذكرتها في كتابها، لبنات تعرضن للخطف والاغتصاب والضرب والإهانات وحتى الحبس من قبل القذافي.
تصف الكاتبة لقاءها بالنساء اللاتي وجدن أنفسهن في حريم هذا القائد بالصدفة،  ولكنها عثرت على القليل ممن تحدثن عن ما وقع لهن من استعباد جنسي. وتستشهد بإحدى الشاهدات في اعترافاتها أنه كان يمارس الإغتصاب كهواية يومية، منها ما تكون فردية، ومنها ما تكون جماعية. وقد أجبر بعض وزرائه على ممارسة الشذوذ الجنسي معه، حتى يستطيع ابتزازهم في نسائهم وبناتهم. ويؤيد شهادة الصحافية الفرنسية  عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق الذي قال في حوار أجرته معه إحدى القنوات أنه كان شاذا جنسيا ( سالب وموجب). وهو ما أكدته عدة مغتصبات.

تقول الكاتبة: في غرف صغيرة بالطوابق السفلية كانت توجد العديد من الحريم المستعبدات، يتوافدن عليه بلباس داخلي طوال اليوم كونهن لا يعلمن متى يستدعهن إلى المضاجعة بالليل والنهار. وأنه كان يعتبر الإغتصاب سلاحا من أسلحة السلطة للسيطرة على النساء والرجال من خلال ممارسة الجنس مع نسائهم وبناتهم، واستخدم الوسائل نفسها مع رؤساء القبائل والديبلوماسيين والعسكريين لإرضاخهم. كما أنه مارس الجنس مع العديد من نساء وبنات رؤساء دول إفريقية بعد إغرائهن بأموال كثيرة وحقائب مليئة بالجواهر الثمينة، وبعد ما تمكن السيطرة على نسائهم كان يشعر أنه أصبح ملك ملوك إفريقيا.

وحسب شهادة الضحيات فإن الحارسة مبروكة الشريف كانت تقوم بدور الوسيط بين القذافي وغيره، والإيقاع برجال النظام، ومكلفة بجلب النساء من الداخل والخارج لاشباع رغباته الجنسية من النساء والغلمان، وترافقه في كل زيارته ورحلاته. كما أنها عادة ما كانت تقوم بزيارة إلى بلدان خارجية مثل باريس وتقيم في أفخر الفنادق لاصطياد النساء والبنات الجميلات، وبعد إغرائهن بالأموال تقوم بترحيلهن مباشرة إلى مقر باب العزيزية بليبيا. وقد بحثت في عشرات المواقع والمقالات والفيديوهات التي تتكلم عن حارسات القذافي لعلي أعثر على صورة لمبروكة الشريف، فتبين لي أنه لا توجد لها صورة ما بين الحارسات التي تظهر رفقة القذافي. ولكن بالصدفة عثرت على تحقيق أجرته قناة ألمانية حول الحارسات يظهر وجه الحارسة مبروكة، وهي بيضاء الوجه وليست الحارسة السمراء التي عادة ما يشار على أنها مبروكة. كما أدلت الشاهدات أنها الشخص الوحيد الذي كان يخاف منها القذافي. وأنها كانت تزور الدجالين والسحرة في عدة بلدان إفريقية لكسب قوة السيطرة على القذافي ومن خلال ذلك استطاعت التأثير على عقله والتصرف فيه كيف تشاء، ولكن لم يمنعها ذلك من تلبية رغباته الجنسية.

 وقالت المقدم عائشة عبد السلام كبيرة الضابطات الحارسات وعضوة الحرس الثوري ومسئولة الحارسات: " لقد سحرت مبروكة الشريف القذافي بهدف جلبه إليها، لأنها كانت تشعر بغيرة قاتلة نحو الممرضات الأوكرانيات، وخاصة الممرضة الشقراء غالينا التي كانت على علاقة غرامية بالقذافي من أول يوم رآها، فقررت الانتقام منه بالسحر، رغم أنها كانت تحظى بمكانة متميزة عنده، ويصطحبها في كل رحلاته الداخلية والخارجية، ويترك لها حرية اتخاذ القرارات بنفسها بشأن الحارسات، ويعتبرها من أفضلهن، ولكن الغيرة التي ألهبت النار في قلبها جعلتها تستحدم السحر لإيقاعه في غرامها. وبالسحر استطاعت أن تمحو عقله حتى أنه بدأت تظهر عليه قبل قتله علامات الهلوسة، وكان وينطق كالمجانين بألفاظ غير مفهومة، وإذا تكلم تعلثم لسانه، وتصرف بشكل لآإرادي. وأصبح مسخرة أمام شعبه.
  
وتقول الشاهدات أنه كان يوجد في قصر باب العزيزية حوالى 1000 امرأة وفتاة بدعوى كونهن يشغلن حارسات، إلا أن الحقيقة التي اكتشفت بعد الثورة أن تلك النسوة كن أبعد شيء عن حراسته، إنما كانت محبوسات للمتعة والاستعباد الجنسي. وأكدت إحدى ضحيات الاغتصاب وتسمى " خديجة " أنه كان في بعض الأيام يفض بكارات 4 فتيات في اليوم. مثلما كان على عهد خلفاء الدولة الأموية والعباسية والعثمانية الذين احتجزوا عشرات الآلاف من سبايا الحروب وحولوهن إلى جاريات لاشبعاع رغباتهم الجنسية.

وكان هذا القائد الشاذ يكلف حارساته باختطاف أو أخذ بالقوة كل فتاة وضع يده على رأسها من الجامعات والمدارس والأماكن التي يزورها، وهي إشارة للحرس الخاص على أن الفتاة قد أعجبته واشتهتها نفسه. كما أنشأ دائرة حكومية لتزويده بالنساء، ويرسل حارساته الخاصة إلى المعاهد والمدارس والسفارات لاختطاف النساء واحضارهم إلى مقر القذافي، ولا يتكلم أهلهن خشية الموت والفضيحة. ثم يخضعن لفحوصات الدم من طرف ممرضات أوكرانيات ( غالينا أو ايلينا أو كلوديا) قبل اغتصابهن، للتأكد من أنهن غير مصابات بمرض السيدا. ويقع اختيار بعض ضحاياه من عامة النساء، وبعضهن من المغنيات والراقصات وعارضات الأزياء وزوجات رؤساء الدول المجاورة اللواتي أغدغ عليهن بآلاف الدولارات وحقائب ممتلئة بالجواهر الثمينة أثناء زيارتهن إلى قصره.  

وقد جمع د. محمد الباز في كتابه ( مجنون ليبيا القذافي من العجز الجنسي إلى الفشل السياسي) وهو موجود على النت يمكن تحميله: " شهادات لسياسيين ودبلوماسيين مصريين عرفوا العقيد  عن قرب، أكدوا له أن الرجل كان شاذا جنسيا، ومنحرفا بشكل كامل ".

وفي السياق نفسه يقول الباز في كتاب يحمل عنوان ( العاجز الذي هتك عرض النساء): مغامراته الجنسية أكثر من أن تعد أو تحصى... لم يكن القذافى يحترم النساء، كان يتعامل معهن كأداة فقط يفرغ فيهن أرقه الجنسى، ثم بعد ذلك لا شىء على الإطلاق، لكن المفاجأة التى كشفتها كثيرات ممن اغتصبهن القذافى أنه لم يكن يستثنى الذكور من رغباته، وهى دلالة على أن الرجل كان شاذا جنسيا. ولم يكن أحد يتصور أن معمر القذافى وصل بانحطاطه الجنسى إلى درجة تتنافى معها كل درجات الإنسانية والاحترام. ويكشف أنه أراد أن تزوره فنانة مصرية معروفة، وعندما ذهبت إليه أجرى عليها فحص الإيدز، وأنها ظلت فى انتظار النتيجة ثلاثة أيام، حتى تأكد من أنها غير مصابة بالسيدا، وبعدها أدخلها القذافى إلى مخدعه، الذى لم تخرج منه إلا بعد أن منحته ما يريد، وحصلت هى على كل ما تريد.

وروى لها رئيس تحرير أسبوعية ليبيا الجديدة محمود المصراتي قصة طالبة كانت تدرس الطب في جامعة طرابلس، أن القذافي أثناء زيارته للجامعة وضع يده على رأسها، فجاء حرسه الشخصي في اليوم الموالي إلى بيتها وتم إخطارها بأن القذافي اختارها لتنضم إلى مجموعة حارساته، فرفضت العائلة، ثم بدأ شقيقها يتعرض للتهديدات الأمن، ما دفعها إلى قبول لقاء القذافي الذي اغتصبها وعزلها طيلة أسبوع، ثم منحها مبلغا من المال وتخلى عنها، ولما عرف والدها الحقيقة رفض استقبالها بسبب الإذلال والمهانة، وتخلت عن الدراسة ، وكان ذلك سبب ضياعها وأصبحت تشتغل في بزنس السيارات وتعيش من التجارة بجسدها.
وذكر لها قصة ثانية نقلا عن ابنة جنرال في الجيش. في إحدى الأيام جاءت ثلاث حارسات القذافي إلى منزل الجنرال، ونقلن إلى زوجته دعوة من صفية زوجة القذافي لحفل استقبال نسائي. شك الجنرال في الأمر، لأنه لم يسمع بالحفل، ولا يحب أن تذهب زوجته إلى باب العزيزية، خصوصا أنها كانت رائعة الجمال. إحدى الحارسات اتصلت برقم ومدت هاتفها الخليوي إلى الجنرال، فكانت مبروكة على الخط فقالت له: " القائد يمنحك شرفا عظيما، لأنه يعرف أنك وفي له، ويعتبرك ثوريا حقيقيا ". ترك الجنرال زوجته تذهب، وعندما عادت كان يبدو عليها أنها غريبة الأطوار. بعد ذلك توالت الدعوات، خصوصا بغياب الجنرال. وذات يوم عادت الزوجة وجيبها مفاتيح شقة فاخرة. ادعت أن صديقتها زوجة العقيد اهدتها لها. انتقلت الأسرة إلى الشقة الجديدة وتغيرت ظروف حياتها.
ذات يوم زارتها مبروكة ومعها دعوة هذه المرة من عائشة (ابنة القذافي) إلى ابنة الجنرال. فشعرت الزوجة بالهلع بينما كانت ابنتها تكاد تطير من الفرح، وقال لها: الحفل هذا المساء. ثم سلمت لها حقيبة مملوءة بالفساتين، وكل ما تحتاج إليه الشابة لتكون جاهزة. راقبت الزوجة ابنتها وهي تخرج إلى نهايتها، واضطرت أن تخبر زوجها الجنرال الذي أصيب بذبحة قلبيةمميتة جراء ما سمعه في باب العزيزية، وكان العقيد بانتظار البنت، ورد على استفسارها " أنا عائشة ". وقام باغتصابها كما اغتصب المئات الصغيرات قبلها.  

وتحدثت امرأة أطلقت على نفسها "ليبيا " أنها لما ألتحقت باللجان الثورية تدربت على النظام المرصوص، وكانت تعتقد أن القذافي محق بمراهنته على تعليم النساء لتحطيم القيود، وفي عشية العر ض العسكري من سبتمبر من عام 1979، أخبروها أن القائد يريد استقبال المشاركات في العرض العسكري، ليوجه التحية لهن. فتوجهت مع عشر  من الفتيات إلى مقر إقامته، وبعد استقبالهن طلب القذافي من المناضلات اللاتي رافقن مجموعة الفتيات من إحداهن وعمرها 15 سنة الإلتحاق بالقائد، إذ دخلت إلى غرفته مملوءة بالفرح وخرجت حزينة، والجميع صدم من المشهد.
وتقول ليبيا خلال زيارة العقيد إلى بنغازي جاءت ذات مساء مجموعة من الناشطات لمرافقتها إلى مقر إقامته، ثم أجبرنها في مقره على التعري ودفعنها إلى غرفته بالرغم من بكائها وتوسلها، لكنه اغتصبها دون أن يتفوه لها بكلمة، ثم طردها من الغرفة. ولم تخبر أهلها بشيء عما حدث لها، ومع مرور الأيام بدأت تنهار وتثير قلق أهلها، فظنوا أنها مغرمة، فزوجوها بشخص دون علمها، وعندما أكتشف الزوج حقيقتها طلقها.
بعد دخول الثوار طرابلس اكتشفوا وجود شقة سرية بالجامعة تقع تحت القاعة الخضراء التي كان يحاضر فيها، وهي تتكون من غرفة للنوم وصالون وحمام وجناح مخصص لفحوصات النساء، وعثر على أقراص مضغوطة تتضمن تسجيلات لاعتدات جنسية نفذها القذافي، وتم كذلك اكتشاف شبكات مراقبة في الجامعات أنشأتها اللجان الثورية، ووجدوا سجنا هو عبارة عن مجموعة من الحاويات ومكتبا لرئيس جهاز المخابرات عبد الله سنوسي، أدراجه  ممتلئة بملفات تتضمن معلومات عن الطلبة والأساتذة، وقائمة تتضمن الأشخاص الذين تقرر التخلص منهم.