بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 سبتمبر 2013

النجمة السداسية شعار يهودي قديم

كانت قبل الإسلام تسمى عند اليهود بنجمة داود (درع داود)، وتسمى في كتب السحر بخاتم سليمان، وكان اليهود قد استخدموها عندما كانوا في بلاد المنفى بمملكة بابل حوالى 540 قبل التاريخ في الرموز السحرية. وهي تعتبر من أهم شعارات الشعب اليهودي. إضافة إلى الشمعدان الذي يعتبر أقدم شعار يهودي من النجمة السداسية. وفي المقابل كان السحرة وعبدة الطبيعة وعبدة الشيطان يتخذون من النجمة الخماسية منذ أقدم الأزمان رمزا لهم وإلى اليوم.

وأهمية الأركان الستة في النجمة السداسية عند اليهود ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون على الأرجح كما جاء في سفر التكوين. وقد استخدمت الكابالا وهي طريقة صوفية يهودية النجمة السداسية في السحر والتنجيم والتنبؤات الغيبية وعبادة الأعداد منذ أقدم العصور وإلى اليوم. ووفقا لروايات عدة فإن داود كان يستعمل درعا في الحرب يحمل رسما للنجمة السداسية. كما أنها تشكل في العقيدة اليهودية رمزا للتحرير من العبودية التي قضوها تحت حكم الفراعنة في مصر قبل الميلاد بمئات السنين. فالمثلث الذي هو عبارة عن هرم يرمز إلى السلطة، وأما المثلث المقلوب المتداخل في الهرم يشير إلى الخروج من هذه السلطة، ويقال: أن المثلث الذي يتجه رأسه إلى أعلى يدل على أعمال اليهود الخيرة الصاعدة السماء، والمثلث الذي يشير رأسه إلى أسفل يدل على تحفيز الخير الإلهي المتجه إلى أسفل. وتوجد تفاسير أخرى للمثلثين. كما تشير بعض الروايات أن زوجة النبي سليمان المصرية هي من قامت بنشر رمز النجمة السداسية على نطاق أوسع.

وقد عثر باحثو الآثار على نجمة سداسية وأرجعوا تاريخها إلى العصر البابلي قبل التاريخ. ومن هنا لا ندري كيف يدعي البعض أنها رمز إسلامي، وتاريخها يعود إلى عصر ما قبل التاريخ. والأكيد أن المسلمين على عهد الخلافة الراشدة لم يكونوا يعرفون هذا الرمز، ولم يرفعه أحد منهم. وكان أول من أتخذه شعارا، الدولة الأموية على عهد عبد المالك بن مروان، مع هرم تتوسط أعلاه عين ترقب، وهو شعار ماسوني من دون شك.

وهذا يبين أن اليهود كما استطاعوا بث سمومهم وأفكارهم في كتب الحديث، استطاعوا كذلك غرس شعارتهم في الدول الإسلامية منذ بدايتها.

لا شك أن النجمة السداسية رمز يهودي قديم، يعود وجوده إلى ما قبل الإسلام بمئات السنين، إو إلى عهد المنفى ببابل، ولكن سذاجة المسلمين أنهم يسرقون شعارات غيرهم وينسبونها إلى دينهم. كما يقلدون شعارات غيرهم اليوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق